الأمر الثاني: في قوله -جل وعلا- {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(27) سورة الرحمن] {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [(78) سورة الرحمن]، في الموضع الأول: النعت للمضاف، في الموضع الثاني: النعت للمضاف إليه، الآن وأنت بين مضاف ومضاف إليه عند رسول الله، مضاف ومضاف إليه تصلى على النبي -عليه الصلاة والسلام- لأنك مأمور بالصلاة ومثاب عليها، وإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصلى عليه، فماذا عن تعظيم الله -جل وعلا- يعني ماذا تقول عند رسول الله -عز وجل- -صلى الله عليه وسلم-.
نعم.
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- زوج النبي، عن عائشة زوج النبي -رضي الله عنها-، -صلى الله عليه وسلم-، يعني لكن هنا يحصل اضطراب أحياناً في الكتب هذا كثير يعني متى تجعل الوصف الأول للثاني وهكذا؟ يعني شرح الأربعين للنووي لابن رجب، عادة القارئ يمكن يسمع أن هذه الأربعين لابن رجب أو للنووي يحصل فيه شيء من الاضطراب، فمثل هذه الأمور ينبغي أن يعبر عنها بدقة لئلا يحصل فيها اللبس، وإذا كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يصلى عليه، فالله -جل وعلا- يُثنى عليه، فكيف نثني على الله في مثل هذا، "عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"؟ يعني الثناء على الله -جل وعلا- أمور مطلوب وعظيم في الشرع.
ماذا نقول؟
طالب. . . . . . . . .
لكن هل هذا، مثل هذا الأسلوب مؤلف عند أهل العلم قاطبة؟
طالب. . . . . . . . .
إيه، لأنها مأمور بها وامتثال الأمر لا بد منه، وتعظيمه -عليه الصلاة والسلام- من تعظيم مرسله -جل وعلا-، يعني لو قلنا عند رسول الله -عز وجل- واكتفينا، وقلنا -عز وجل- لله -جل وعلا- هذا ما فيه إشكال والعرف يخصه بها، وقلنا الرسول -عليه الصلاة والسلام- عزيز جليل بعد يدخل تبعاً.