سيأتي هذا -إن شاء الله تعالى- بأن مدار الإسلام عليه أو هو نصف الإسلام، أو ثلثه، أو نحو ذلك، ثم ألتزم في هذه الأربعين، ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، اشترط المؤلف أن تكون هذه الأربعين صحيحة لكنه من وجهة نظره صحح بعض الأحاديث التي يخالف ويختلف معها في تصحيحها وهي يسيرة، اثنين، أو ثلاثة، أو أربعة لا تزيد على الخمسة لكن المحقق اثنان والثالث يعني النزاع فيه قوي.

"ثم ألتزم في هذه الأربعين أن تكون صحيحة، ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم، وأذكرها محذوفة الأسانيد؛ ليسهل حفظها"، وأذكرها محذوفة الأسانيد يعني من بعد الصحابي ما في أحد، لا يذكر التابعي إلا إذا دعت الضرورة إليه بأن يكون طرفاً في المتن يعني سأل الصحابي فأجابه.

"محذوفة الأسانيد؛ ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها -إن شاء الله تعالى-"، يعني صغر الحجم، قلة الألفاظ مما يعين على الحفظ، "ثم أتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها" يعني بعد أن ذكر الأحاديث الاثنين والأربعين ذكر باباً فيه الألفاظ الغريبة التي وردت في ثنايا الكتاب -في الأحاديث-، ولو ذكر هذه اللفظة مع الحديث لكان أولى، لو ذكر هذه اللفظة مع الحديث لكان أولى بدلاً من، بعض الناس لا يخطر على باله أن المؤلف شرح هذا الكلمة في أخر الكتاب، ولا شك أن ذكرها بعد الحديث أيسر، أو التعليق بها على الحديث أسهل. "ثم أتبعها بباب في ضبط خفي ألفاظها، وينبغي لكل راغب في الآخرة" يعني كل حريص على نجاته، "أن يعرف هذه الأحاديث" يحفظ هذه الأربعين، ويفهم هذه الأربعين، ويقرأ ما كتب حولها لا سيما ما كتبه الحافظ ابن رجب في: "جامع العلوم والحكم" يحرص طالب العلم ويعضه بنواجذه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015