يقول -رحمه الله تعالى- من الحديث التاسع من الأربعين: عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر -رضي الله عنه-. أبو هريرة هذه الكنية ليست بولد لا ذكر ولا أنثى، وإنما هي من باب الملابسة والمصاحبة، والإنسان قد ينسب وقد يكنى بشيء له فيه أدنى ملابسة، بشيء له به أدنى ملابسة، وأبو هريرة -رضي الله عنه- كني بهذه الهرة المصغرة، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، على كل حال هريرة، كني بها لأنها لزمته وصارت تلاعبه ويحسن إليها، وبعضهم يقول: إنه يحملها في كمه, على كل حال هذه الكنية وجدت وهذه الملابسة وهذه المناسبة بينه وبين هذه الهرة جعلت من رآه على هذا العمل يكنيه بها, وقد اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافاً كبيراً, قالوا: على نحو من ثلاثين قولاً وهذه هي العادة أن من اشتهر بالكنية فإنه يضيع اسمه، كما أن من اشتهر بالاسم تضيع الكنية، من اشتهر بالكنية يضيع الاسم، أبو قتادة، أبو هريرة، إلى غير ذلك من الأسماء التي أبو حنيفة كثير من طلاب العلم ما يعرف اسمه، نعم؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف. أبو حنيفة النعمان بن ثابت، قتادة اشتهر بالاسم كثير من طلاب العلم لا يعرفون كنيته، كنيته؟
طالب:. . . . . . . . .
هذه العادة, العادة يعني: الناس إذا ألفوا شيء لم يسمعوا غيره خلاص, لو قيل إن بعض المسلمين ما يعرف اسم أبي بكر يستغرب وإلا ما يستغرب نعم؟
طالب:. . . . . . . . .