أسأل الله - جل وعلا - أن يشفيه من هذا المرض, وعليه أن يسعى جاهداً بطرد هذه الوسوسة وعدم الالتفاف إليها, واللجوء إلى الله - جل وعلا- بالدعاء بصدقٍ وإخلاصٍ, ويتحرى الأدعية الجامعة, ومواطن الإجابة, وأماكنها، وعليه أيضاً أن يكثر من الذكر بحضور قلب، ومن تلاوة القرآن على الوجه المأمور به.
يقول: جاء في كتاب السنة بسند صححه الألباني عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - مرفوعاً: ((تركتم على مثل البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك))، ثم قال أبو الدرداء: صدق الله ورسوله لقد تركنا على مثل البيضاء, السؤال: ما الرد على من يستدل مثل هذا الأثر على صحة قول أحدهم عقب قراءة القرآن: صدق الله العظيم؟
أما التزام هذا التصديق فلم يرد به نص، التزامه على كل قراءة يقول: صدق الله العظيم، وأما التصديق أحياناً, فقد قال ابن مسعود: حدثنا الصادق المصدوق، يعني: ما في بأس أن يقال مثل هذا أحياناً مع اعتقاد أنه هو الصادق المصدوق: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلاً} [سورة النساء: 122] , {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثًا} [سورة النساء: 87] لكن مع ذلك لا يلتزم بعد كل قراءة.
يقول: هل السلام على المقابر التي يفصل بيني وبينها أسوار وأنا مار بالسيارة بدعة؟
لا، ليس ببدعة, ولو قلنا بهذا لقلنا: إن السلام على النبي - عليه الصلاة والسلام - مستحيل؛ لأنه محوط بأسوار فإذا تابع السلف على السلام عليه - عليه الصلاة والسلام - خارج هذه الأسوار فليسلم على هذه المقابر خارج الأسوار.
هذا يقول: أخبرني زوجي، تقول هذه امرأة تقول أم مالك: أخبرني زوجي ذات يوم عن سر لزوجته الثانية ولا يريد أن يعلم عنه وخصوصاً أهله وأهلي ولكني أخبرت صديقاتي وبعد فترة عرف أن أمه قد علمت بهذا السر؟
أولاً: الزوج لا يجوز له أن يفضي بسرٍ لزوجة عند الثانية، الأمر الثاني: إذا ائتمنها على هذا السر لا يجوز لها أن تفضي به إلى غيره, ولا شك أن السر إذا علم به الثالث لا يؤمن أن يعلم به الألف.