"اتفق الحفاظ على أنه حديث ضعيف وإن كثرت طرقه" لماذا عمل به أهل العلم، وصنفوا الأربعينات؟ صنفوا يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "وقد صنف العلماء -رضي الله عنهم- في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات"، كتب كثيرة في الأربعين لا يمكن حصرها ولا عدها في أبواب متفرقة متنوعة متكاثرة من أبواب الدين، يقول: "وقد صنف العلماء -رضي الله عنهم- في هذا الباب ما لا يحصى من المصنفات فأول من علمته صنف فيه عبد الله بن المبارك" الإمام الزاهد المجاهد عبد الله بن المبارك، "ثم محمد بن أسلم الطوسي العالم الرباني"، العالم الرباني الذي تعلم وعلم وعمل وعلم، أو ربى الناس على العلم بدء بصغاره قبل كباره كما يقول ابن عباس، المقصود أنه متصف بهذا الاسم، "ثم الحسن بن سفيان النسوي أو النسائي وأبو بكر الآجري"، الأول: صاحب النسائي، والثاني: صاحب أبي داود، "وأبو محمد بن إبراهيم الأصفهاني"، "والدارقطني" الإمام أبو الحسن المعروف، "والحاكم" أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن البيع النيسابوري، "وأبو نعيم الأصبهاني"، "وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو سعد الماليني، وأبو عثمان الصابوني، وعبد الله بن محمد الأنصاري، وأبو بكر البيهقي، وخلائق لا يحصون من المتقدمين والمتأخرين"، حتى ألف بعضهم أربعين أربعين، أربعين أربعين يعني أربعين كتاباً كلها أربعين، وكل أربعين في باب من أبواب الدين، ثم يقول -رحمه الله تعالى-: "وقد استخرت الله تعالى، وقد استخرت الله تعالى في جمع أربعين حديثاً عملاً بالحديث، وإلا إقتداء بهؤلاء الأئمة الأعلام، يقول: "اقتداء بهؤلاء الأئمة الأعلام وحفاظ الإسلام"، لكن هل العبرة بما ثبت عن الله وعن رسوله، أو بما ثبت عن غيره عن غير الله وعن غير رسوله -عليه الصلاة والسلام- مهما رسخت قدمه في الإسلام وعلا شأنه، العبرة بما ثبت عن الله وعن رسوله.
العلم قال الله قال رسوله ... . . . . . . . . .