وأن المقصود به البركة هذا لا إشكال, مع تحديد الأجل, وقل مثل هذا في بسط الرزق بسط الصلة سبب من أسباب بسط الرزق، الصلة سبب من أسباب بسط الرزق, فإذا وجد السبب وجد المسبب.

يقول: هل يأثم من يتخيل عند جماع زوجته أنها امرأة أخرى يزني بها، - نسأل الله العافية-؟

إذا كان يتصور أنه يزني هذا يأثم، وإذا كان يتصور ويتخيل أن امرأته على شكل غير واقعها وأنها أجمل من واقعها فهذا قد يلحق بحديث النفس، لكنه يواقع زوجته، أما إذا كان يتخيل أنه يجامع فلانة, أو فلانة ممن يحرم عليه هذا لا يجوز بحال، لكن قد يتخيل ويتصور أن زوجته أجمل وأفضل من واقعها، وقد يتخيل صورة يرسمها في ذهنه لا وجود لها في الخارج فمثل هذا قد يعفى عنه, ويكون من باب حديث النفس، أما أن يتصور أنه يجامع امرأة أجنبية معينة تحرم عليه فهذا لا يجوز.

يقول: ما المراد بقولكم أن قول أبي حنيفة أحوط في المأكولات؟

لأنه يرى أن الأصل المنع, وغيره يرى أن الأصل الإباحة، وأما في المشروبات فقول الحنفية في النبيذ معروف, وغيرهم يمنعون النبيذ، القواعد التي يطلقها أهل العلم مثل قول الحنفية: الحلال ما أحله الله, وقول غيرهم: الحرام ما حرمه الله، هذه لا تنتقض بوجود مثال أو مثالين يخرج عنها, لا يمكن أن تنقض القواعد, ولكل قاعدة ما يخرج عنها.

يقول: هل التورية على الوالدين حتى لا تغضبهم من العقوق؟

التورية في محلها للخروج من مظلمة, هذه شرعية حيلة شرعية، في المعاريض مندوحة عن الكذب، وإذا كنت في عمل خير فقدك أبوك, ولا حاجة له بك في هذا الوقت، وأنت تحضر درس مثلاً, وأبوك لا يرغب في حضورك الدروس، وأنت محتاج إلى هذا الدرس, وليس هو بحاجة إليك بحيث لا يتعارض أمره الواجب تنفيذه مع حضورك الدرس المستحب حضوره, إذا كنت في درس ووالدك لا يحتاجك لكنه لا يرغب في حضورك الدروس لا لحاجة إليك, فإذا وريت جمعت بين الحسنيين, ويكون هذا حينئذٍ من البر.

يقول: إذا تلفظ الشخص عند نومه وقال: أما إني متصدق بعرضي على جميع من أخطأ علي أو اغتابني، وهو لم يخطأ عليه أحد هل هذا يعتبر تلفظ بالنية؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015