شرح حديث: "الدين النصيحة"
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يقول هذا: هل الأسهم من الأمور المشتبه التي يجب الابتعاد عنها؟
أولاً: الأمور المشتبهة ليست على درجة واحدة, فمنها: ما يجب الابتعاد عنه, إذا قويت فيه الشبهة، ومنها: ما ينبغي الابتعاد عنه, وهو ما إذا كانت الشبهة ضعيفة، فالأسهم لا شك أن الشبهة فيها واردة؛ لأن أركان البيع من حيازة المبيع, وقيام هذه المعاملات على أمور أشبه ما تكون بالوهمية فيها: الغرر, وفيها: الخداع، وفيها: النجش، وفيها: أمور كثيرة, ووجد في الواقع ما يجعل الإنسان يجزم بالمنع، لكن المنع على العموم يحتاج إلى شيء من مزيدٍ من النظر في بعض الشركات، أما الشركات التي تسمونها مختلطة لا أدنى ريب ولا شك في منعها, والتي يسمونها النقية, والسلمية هذه الشبهة فيها واردة، وهي التي ينبغي اجتنابها، أما ما وجد فيه الاختلاط بين المباح والمحرم, فإن مثل هذا يجب اجتنابها.
يقول: رجل يعمل أجيراً عند رجل غير مسلم ويؤجره على تربية الخنازير, فما حكم أجرته هذه؟
الأجير هذا مسلم ويعمل عند مستأجر غير مسلم، هذا لا يجوز له أن يعمل في تربية الخنازير، ولا يجوز له أن يستأجر على أمر محرم, وامتلاكها وتربيتها, كلها من الأمور المحرمة.
يقول: أثبتت إحدى الندوات للإعجاز العلمي أن الفؤاد غير القلب، واستدلوا بأن في القرآن كلمة قلب, وأيضاَ الفؤاد ليس في القرآن كلمة. والكلمتين مختلفتين تؤديان إلى معنى واحد, وهذا على القول بنفي الترادف في اللغة، الترادف يثبته كثير من أئمة اللغة, ومنهم من ينفيه عن الترادف من كل وجه، وأن الفؤاد يأتي بعد السمع, والبصر, في كل الآيات أما إذا ورد القلب فإنه لا تكون بهذه الترتيب {وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً} [سورة الجاثية: 23].
الكتابة ليست واضحة, لكن لا يعني أن الكلمة قدمت, أو أخرت, أن هذا يدل على اختلاف المعنى.
دعاء الذهاب إلى المسجد, هل يكرر حتى يستوعب كل الطريق؟ أو يقال مرة وحدة فقط؟ ثم يأتي بما شاء من أذكار مطلقة؟