يقول: من لا يتمكن من المثول بين يدي عالم للقراءة عليه بسبب ظروف عمل، وظروف صحية، وهو شغوف بالعلم، فماذا يعمل ليتمكن من نيل العلم الموثوق أفتونا مأجورين؟

أولا: عليه أن يقتني الكتب سواء كنت من المتون أو من الشروح، فيحفظ المتن، ويقرأ الشرح، ويتابع الدروس من خلال الأشرطة، ومن خلال الآلات الحديثة التي تبث فيها هذه الدروس، وعنده الهاتف إذا أشكل عليه شيء يسأل عنه، فالأمور متيسرة ولله الحمد، مع أنه لا يكفي من المثول بين يدي الشروح، والجثي بين أيديهم كما هو معلوم عند القدرة على ذلك.

هذا من الجزائر يقول: ما حكم حديث أكل نبات المردقوش فإنه جيد؟

ويشه المردقوش، مردقوش فإنه جيد، أما بالنسبة للأطعمة وضع فيها أحاديث كثيرة وأكثرها من الباعة، باعة هذه الأطعمة، عليكم بالعدس فإنه قدِّس على لسان سبعين نبياً، كلها موضوعات هذه.

هذا من استراليا يقول: كيف تكون النية في الأعمال الصالحة؟

النية هي القصد لهذا العمل الصالح، مخلصاً فيه لله -جل وعلا- من غير إشراك أحد به.

هذا من تونس يقول: ذكر النووي أثراً عن الفضيل بن عياض "عمل العمل لأجل الناس شرك، وترك العمل لأجل الناس رياء"؟

العكس، المأثور أن العمل من أجل الناس رياء، وتركه من أجل الناس شرك، على كل حال سواء كان هذا أو ذاك عندنا من النصوص ما يكفي، عندنا من النصوص ما يكفي، والرياء شرك أصغر.

فمن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو مردود عليه ولا يكفي في مثل هذا، وإنما يأثم بفعله شرع لم يشرع الله ولا رسوله.

يقول: وكيف نجمع بين هذا الأثر وبين فعل الأئمة من ترك العمل خشية الوقوع في الرياء، كقول ابن القيم إذا أعجبك كلامك فاصمت، وإذا أعجبك صمتك فتكلم وغير ذلك من فعل الأئمة؟

أقول الترك ليس بحل، الترك ليس بالحل، إنما الحل المجاهدة بالإخلاص، المجاهدة بالإخلاص.

يقول: ماذا إذا خرجت من البيت، وجاءني من يسأل وأعطيته هل يكتب لي أجر النية؟

يكتب أجر النية إذا كان هذا في قرارة نفسك أنك لا ترد سائلاً مستحقاً، ثم وقف بين يديك سائل فأدخلت يدك في جيبك فلم تجد شيئاً يكتب لك أجر النية، لكن إذا أعطيته بالفعل يكتب لك النية والعمل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015