(ال) المفيدة للجنس والاستغراق. كقولك (إن الإنسان لظلوم جهول) فـ (ال) هنا تدل على استغراق جميع مفردات الإنسان وجنسه.
ثالثها:
قوله (نحو الرجل والغلام) فيه تمثيل على (ال) المعرِّفة بمثلين، وهما يدلان على (ال) الاستغراق والجنس في الأصل.
قوله (وما أضيف إلى واحد من هذه الأربعة)
يعني الأربعة السابقة وهي الاسم المضمر والاسم العَلَم والاسم الْمُبْهَم والاسم المعَرَّف بـ (ال) . فإذا أضيف اسم إلى أحد تلك الأربعة اكتسب التعريف بإضافته إليه.
مثاله:
قولك: (غلام زَيْدٍ) فـ (زَيْدٍ) معرفة لأنه اسم عَلَم أضيف إليه اسم (غلام) فاكتسب المعرفة بإضافته إليه. مع أن أصله نكرة.
فائدة:
المعارف في القوة والضعف من حَيْثُ المعرِفِيَّة على مراتب:
أعلاها: الاسم المضمر، وأعلى المضمرات ضمير التكَلُّم ثُمَّ يليه ضمير الخطاب ثُمَّ يليه ضمير الغيبة.
وثانيها: الاسم العَلَم.
وثالثها: اسم الإشارة.
ورابعها: الاسم الموصول.
وخامسها: الاسم المعَرَّف بـ (ال) .
وأما الاسم المضاف إلى واحد من تلك الأشياء فبحسب المضاف إليه، فإذا أضيف إلى ضمير كان في مرتبة الضمير، وإن أضيف إلى عَلَم كان في مرتبة العَلَم، وإن أضيف إلى اسم إشارة كان في مرتبة اسم الإشارة وهكذا.
ومثاله في باب الإضافة هنا: غلامك، وغلام الذي جاء، وغلام الرجل، ونحوها.
قوله: (والنكرة كل اسم شائع في جنسه)
يتعلق به أشياء ثلاثة:
أولها:
النكرة: مأخوذة من تنكير الشيء، ضد المعرفة وتعريفه، وقد حدَّه الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بقوله (كل اسم شائع في جنسه لا يختص به واحد دون آخر) .
فقوله (كل اسم) يخرج: الفعل والحرف. وقوله (شائع) يعني عام، تقول (أشعت الأمر) إذا عمَّمْتَه. وقوله (في جنسه) هو ما يُسَمَّى بالأجناس أو الجنس.
ومثاله: