يتعلق به شيئان:

أولهما:

حَصْره المعارف كُلَّها في أشياء خمسة. ودليل ذلك شيئان:

الأول:

الاستقراء التام؛ حَيْثُ استقرأ أئمة اللُّغَة والنحو الكلمات العربية فوجدوا المعارف لا تخرج عن تلك الأشياء الخمسة.

والثاني:

الإجماع؛ وقد حكاه عن أئمة اللُّغَة غير واحد ومنهم: الصبَّان في [حاشيته على التصريح] وكذا غيره.

وأما الثاني:

فهو أن المشهور عند النحويين عَدّ المعارف بستٍّ، والاختلاف بينهم وبين الْمُصَنِّف لفظي؛ إِذْ إِنَّ الجمهور يذكرون اسم الإشارة والاسم الموصول كُلاًّ على حِدة خلافاً للمصنف فقد ذكرهما باسم واحد، وهو قوله (الاسم الْمُبْهَم) .

قوله (الاسم المضمر نحو: أنا وأنت)

يتعلق به ثلاثة أشياء:

أولها:

أن المضمر والضمير بمعنىً واحد، وهو ما دَلَّ على مُعَيَّنٍ بقَيْد التكَلُّم أو الخطاب أو الغَيْبَة.

فمثال قَيْد التكَلُّم: (أنا) .

ومثال قَيْد الخطاب: (أنت) .

ومثال قَيْد الغيبة: (هو) .

وثانيها:

هو أن الضمائر ثلاثة أنواع:

أولاً:

ضمائر التكَلُّم. وهي ضميران:

أولهما:

(أنا) ، وهو يدل على الْمُتَكَلِّم المفرد.

والثاني:

(نحن) ، وهو يدل على أحد شيئين:

الأول: الجماعة الْمُتَكَلِّمة.

الثاني: المفرد الْمُعَظِّم لنفسه.

ثانياً:

ضمائر الخطاب، أو المخاطبة وهي خمسة:

الأول:

(أنتَ) ، للمفرد المخاطب.

الثاني:

(أنتِ) ، بكسر التاء للمفردة المخاطبة.

الثالث:

(أنتما) ، للمثنى أو الاثنين سواء أكانا ذكرين أم أنثيين أم ذكراً وأنثى.

الرابع:

(أنتم) ، للمخاطبين الذكور.

الخامس:

(أنتن) ، للمخاطبات من الإناث.

ثالثاً:

ضمائر الغيبة، وهي خمسة:

الأول:

(هو) ، للغائب المفرد الذكر.

الثاني:

(هي) ، للغائبة المفردة.

الثالث:

(هما) ، للاثنين أو المثنى سواء أكانا ذكرين أو أنثيين أو ذكراً وأنثى.

الرابع:

(هم) ، للغائبين الذكور.

الخامس:

(هن) ، للغائبات الإناث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015