هو أن المنعوت وهو (زَيْدٌ) في المثال السابق يسبق النعت وهو (العاقل) في المثال نفسه.

وأما الثاني:

فهو أن النعت قسمان:

أما القسم الأول:

فنعت حقيقي، ويُعَرَّف بأنه: الاسم التابع للموصوف الرافع لضميرٍ مستتر يعود على الموصوف أو المنعوت.

مثاله: (قام زيدٌ العاقلُ) .

إعرابه:

قام: فعل ماض مبني على الفتح.

زَيْدٌ: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

والعاقل: صفة لـ (زَيْد) مرفوعة بالضمة الظاهرة على آخره، وكلمة (العاقل) ترفع ضميراً مستتراً تقديره (هو) وهذا الضمير يرجع إلى زَيْدٍ.

وأما القسم الثاني:

فنعت سبَبَيّ وهو: الاسم التابع لموصوفه الرافع لاسمٍ ظاهر اتصل به - أي الاسم الظاهر - ضمير يعود على الموصوف.

مثاله: (قام زيدٌ العاقلُ أبوه) .

فـ (قام زيدٌ العاقلُ) : سبق إعرابها.

إلا أن كلمة (العاقل) : نعت سببَيّ لأنها تسبَّبَت في رَفْع اسم ظاهر وهو: (أبو) حَيْثُ رُفِعَ بالواو لأنه من الأسماء الستة أو الخمسة، وهو مضاف. والهاء: ضمير متصل في مَحَلّ خفض مضاف إليه يعود على الموصوف وهو (زيد) .

تنبيه:

في كلا القسمين يَرْفَع النعت - الذي هو كلمة (العاقل) في المثالين السابقين - ضميراً مستتراً أو اسماً ظاهراً اتصل به ضمير، ويكون النعت حينئذٍ كالفعل، يُقَدَّر له فعلٌ من لفظه، وما بعده يكون فاعلاً.

فكلمة (العاقل) في المثالين السابقين هي في تقدير (فِعْل) لا أنها (فِعْل) .

وكلمة (هو) في المثال الأول: فاعل في مَحَلّ رَفْع.

وكلمة أبوه: أبو: فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة أو الخمسة وهو مضاف والهاء مضاف إليه.

قوله (في رَفْعه …… الخ)

النعت الحقيقي والسببَي يشتركان في شيئين، ويختلفان في شيئين.

أما اشتراكهما، فيشتركان في شيئين:

الأول:

الإعراب، حَيْثُ يتبع النعت فيهما منعوته، فإن كان مرفوعاً رُفِعَ، وإن كان منصوباً نُصب، وإن كان مخفوضاً خُفض.

أما الثاني:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015