ثانيها قوله: (الزيدان قائمان) .

إعرابه:

كلمة (الزيدان) : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى، ورافعه الابتداء، و (النون) نيابة عن التنوين في الاسم المفرد.

وكلمة قائمان: خبر مرفوع بالألف لأنه مثنى، و (النون) نيابة عن التنوين في الاسم المفرد.

وثالثها قوله: (الزيدون قائمون) .

إعرابه:

كلمة (الزيدون) : مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع سلامة مذكر و (النون) فيه عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

وكلمة (قائمون) : خبر المبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع سلامة مذكر و (النون) فيه عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

تنبيه:

يجب أن يوافق الخبر المبتدأ في تذكيره وتأنيثه وفي جمعه وإفراده وتثنيته، وإلى هذا أشار الْمُصَنِّف - يرحمه الله - بالأمثلة الثلاثة السابقة.

قوله: (والمبتدأ قسمان: ظاهر ومضمر)

يتعلق به شيئان:

أما الأول:

فهو ذكر قسمة المبتدأ وأنَّه يرجع إِلى قسم ظاهر، وقسم مضمر.

ودليل القسمة شيئان:

الأول: الإجماع؛ حَيْثُ أجمع النحاة واللُّغَويين على تقسيم المبتدأ إِلى ذينك القسمين، وقد حكى الإجماع السيوطي في [همع الهوامع] وكذا غيره.

والثاني: الاستقراء؛ حَيْثُ استقرأ أئمة اللُّغَة والنحو كلام العرب في هذا الباب فوجدوه لا يخرج عن ذينك القسمين.

وأما الثاني:

فيتعلق بتوضيح كلمة (ظاهر ومضمر) وقد سبق.

قوله: (فالظاهر ما تقدم ذكره)

يعني من الأمثلة الثلاثة السابقة.

قوله: (والمضمر اثنا عشر وهي: أنا ونحن …الخ)

فيه ذِكرٌ للمضمرات وهي ترجع إِلى ثلاثة أشياء:

أولها:

ضمير الخطاب والتكَلُّم كـ (أنا، ونحن) .

ومثاله:

قولك: (أنا زيد) .

حَيْثُ إِنَّ كلمة (أنا) ضمير مبني على السكون في مَحَلّ رفع مبتدأ.

(زيد) : خبره مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.

وأما (نحن) فقولك: (نحن أهل خير) .

فكلمة (نحن) : مبنية على الضم في مَحَلّ رفع مبتدأ.

وجملة (أهل خير) خبر المبتدأ.

وثانيها:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015