رابعها: أن يكون للاسم ثانٍ في الوجود، وشذَّ عن ذلك الشمسان والقمران فقد ثنيا من باب التغليب أو السماع.

خامسها: أن يتفقا لفظاً كـ (زَيْدٌ وزَيْدٌ) يُقَال (الزيدان) .

سادسها: أن يتفقا معنى وخرجا عن ذلك (القلم أحد اللسانين)

سابعها: ألا يستغنيا بتثنية غيره عن تثنيته كـ (بعض) فإنه لا يثنى لأنه اكتفي بجزء عنه فيُقَال: جزءان ولا يُقَال (بعضان) .

ثامنها: أن يكون الاسم غير مركب وليستثنى من المركبات المركب الإضافي فإن صدره يثنى. مثال ذلك: غلاما زَيْدٍ في قولك (جاء غلاما زَيْدٍ) إذ كلمة (غلاما زَيْدٍ) تُسَمَّى بتركيب إضافي حَيْثُ أضيف الغلامان إلى زَيْدٍ، فيتأثر الجزء الأول من هذا التركيب وهو كلمة (غلاما) فيثنى وإنما لم تثبت نون الغلامين للإضافة.

الرابع:

أن هناك كلمات ملحقة بالمثنى منها: (كلا، كلتا) بشرط إضافة الضمير إليهما كـ (كلاهما، كلتاهما) . مثال ذلك: (جاءت الطالبتان كلتاهما) . فكلمة (كلتاهما) مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى.

قال الْمُصَنِّف - رحمه الله -: (وأما جمع المذكر السالم ……بالياء)

فيه مباحث على ما يلي:

الأول: في قوله (جمع المذكر السالم)

وهو اصطلاحاً: كل اسم دَلَّ على أكثر من اثنين وأغنى عن متعاطفات بزيادة على مفرده. إِذْ إِنَّه يُخالف جمع التكسير حَيْثُ إِنه ما سلم بناء مفرده عند جمعه.

ومثاله: كلمة (المؤمن) عندما يُجمع فيُقَال (المؤمنون) .

الثاني: قوله (يرفع بالواو …… بالياء)

فمثال الرفع: قوله تعالى: {قد أفلح المؤمنون} فكلمة {المؤمنون} فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة. ومثال النصْب قوله - سبحانه وتعالى - {إن المؤمنين والمؤمنات} فكلمة {المؤمنين} منصوب بالياء نيابة عن الفتحة اسم إن. ومثال الخفض (التقيت بالمؤمنين حقاً) . فكلمة (المؤمنين) مخفوضة بالياء نيابة عن الكسرة ‘‘اسم مجرور’’.

الثالث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015