قوله: (باب المنادى)

يتعلق به شيئان:

أحدهما:

تعريف المنادى لغة؛ إذ المنادَى - بفتح الدال المهملة مع ألف مقصورة بعدها -من النداء وهو الطلب. تقول: ناديتُ زيداً إذا طلبته.

والثاني:

تعريف المنادى اصطلاحاً وهو: كل اسم وقع عليه الطلب بحرف (يا) أو أحد حروف النداء.

مثاله:

يا زَيْدُ قم.

فكلمة (زَيْد) : منادى لأن الطلب وقع عليه، وكان بحرف نداء وهو (يا) .

قوله: (المنادى خمسة أنواع …)

يتعلق به شيئان:

أولهما:

حَصْر المنادى في أنواع خمسة، وعلى هذا جمهور النحاة، ودليله الاستقراء قاله السيوطي في [الهمع] .

والثاني:

فيه تعداد الأنواع الخمسة:

أولها:

المفرد العَلَم وسبق معنى العَلَم، وهو كل اسم دَلَّ على مُعَيَّنٍ. والمفرد ضده الجملة وشبه الجملة.

فمن المفرد قولك: (يا زيدان يا زيدون يا مسلمون أفيقوا) ونحو ذلك.

والثاني:

النكرة المقصودة، سبق معنى النكرة، أما كلمة (المقصودة) أي ما قصدت من قبل المنادِي - بكسر الدال المهملة -.

مثاله:

يا رجلُ. فكلمة (رجل) : نكرة، ولكنها قصدت في الخطاب السابق ومعرفة كونها مقصودة بمقتضى القرائن اللفظية أو الحالية.

وثالثها:

النكرة غير المقصودة وهي عكس ما سبق.

ومثالها:

يا رجلاً في الدار.

ورابعها:

المضاف، وسبق معناه.

ومثاله:

يا عبدَ الله. (عبد) : مضاف، وعليه وقع النداء.

وخامسها:

المشبه بالمضاف، أي ما كانت صورته صورة مضاف ولَيْسَ مضافاً حقيقة.

مثاله:

يا حسناً خلقه. فكلمة (حسناً) كأنها تفتقر إلى ما بعدها. افتقار عبد إلى ما بعدها في قولك: يا عبدَ الله.

قوله: (فأما المفرد العَلَم …الخ)

فيه ذكر لحكم المنادى، وهو أن المنادى له حكمان:

الأول:

البناء على الضم، وذلك في حالتين:

الأولى:

المفرد العَلَم.

مثاله:

يا إبراهيمُ أقبل.

إعرابه:

يا: حرف نداء مبني على الفتح أو السكون.

إبراهيمُ: منادى مبني على الضم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015