النصْب على المفعوليّة، فتكون الأفعال وهي خلا وعدا وحاشا فعلاً ماضياً لها فاعل مُقَدَّر مستتر، والمستثنى مفعولٌ لها.
مثاله:
جاء القوم عدا زيداً خلا زيداً حاشا زيداً.
إعرابه:
جاء القوم: فعل وفاعل.
عدا، خلا، حاشا: فعل ماضٍ مبني على الفتح أو السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
زيداً: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
وثالثها:
حكم المستثنى بعد إلا وهو على أحوال:
الحالة الأولى:
إذا كان الكلام تاماً موجباً. معنى قول النحاة (تاماً) أي ذكر فيه المستثنى منه وهو كلمة القوم في قولك: جاء القوم إلا مُحَمَّداً.
ومعنى قولهم (موجَباً) - بفتح الجيم - أي مثبتاً، وضد المثبت ثلاثة أشياء: النهي والنفي والاستفهام، ويدخل في النهي الدعاء.
ومثال المثبت:
(جاء القوم إلا زيداً) . حَيْثُ لم يدخل على الجملة قبل (إلاَّ) لا نهي ولا نفي ولا دعاء ولا استفهام فكان مثبتاً. وحكم المستثنى بعد (إلا) في هذه الحالة: أن يكون منصوباً.
مثاله:
جاء القوم إلا زيداً.
إعرابه:
جاء القوم: فعل وفاعل.
إلا: حرف استثناء مبني على الفتح.
زيداً: مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره.
الحالة الثانية:
أن يكون الكلام تاماً لكنه غير مثبت كالمنفي فيجوز فيه حكمان:
الأول: النصْب على الاستثناء كالحالة السابقة.
مثاله:
ما جاء القوم إلا زيداً. وكذلك: لم يأتِ القوم إلا زيداً.
فإعراب الثانية:
لم: لم حرف جزم مبني على السكون.
يأت: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العِلَّة.
القوم: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
إلا: حرف استثناء مبني على الفتح.
زيداً: مستثنى منصوب وعلامة نصْبه الفتحة الظاهرة على آخره.
والثاني: البدل:
وذلك بأن يكون بدلاً من المستثنى منه فيأخذ حكمه رَفْعاً أو نصْباً أو خفضاً.
مثاله:
لم يأتِ القوم إلا زيدٌ.
إعرابه: