الكفراوي الجوازم هذه التي ذكرها المؤلف ثمانية عشر لما أعرب وأنا عهدي بالكتاب بعيد، لما أعرب ستة عشر مثال بقي اثنان، قال: وإعرابهما كما مرّ، كأنه مل، ما بقي إلا اثنين، فلا شك أن الكتاب بطريقته مملة، طالب العلم المتعود على الروحات والجيات ما يصلح له، العلم هذا متين، ويحتاج إلى تأسيس وتأصيل، ثم إذا فهمت هذا الكتاب الصغير، خمس ورقات أو أربع فهمته وضبطته خلاص انفتح لك الباب، كثير من طلاب العلم يعانون من العربية، ويعانون من الأصول والسبب أنهم ما ولجوا إلى الآن، ما دخلوا هذا العلم، وإلا هما علمان من أنفع العلوم لمن ولج.
هذا يقول: لو ذكرت لنا أفضل الكتب لإعراب القرآن؟
ذكرت كثيراً في مناسبات متعددة أن خير ما يعين على معرفة العربية العناية بكتاب الله -جل وعلا-، وإعراب القرآن على وجه الخصوص؛ لأنه يفاد منه فوائد، يفاد منه إتقان هذا العلم الذي هو النحو والصرف، ويفاد منه أيضاً فهم القرآن؛ لأن فهم المعنى متوقف على معرفة الإعراب، فطالب العلم إذا أنهى هذا الكتاب مثلاً، أو أي كتاب في النحو خذ وطبق، أعرب الفاتحة إعراب تفصيلي.