الفتحة علامة للنصب في مواضع ثلاثة: الاسم المفرد (رأيت زيداً) زيداً: منصوب؛ لأنه مفعول به، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، مما ينصب بالفتحة جمع التكسير، يخرج بذلك جمع المذكر السالم، والمؤنث السالم، فينصب بالفتحة الاسم المفرد وجمع التكسير (رأيت الرجالَ) الرجال: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، علامة نصبه الفتحة الظاهرة، ومما ينصب بالفتحة الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء ودخل عليه ناصب، كـ (الكسول لن ينجحَ) ينجح: فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
"وأما الألف فتكون علامةً للنصب في الأسماء الخمسة نحو: (رأيت أباك وأخاك) وما أشبه ذلك".
نعم، الألف علامة للنصب في موضعٍ واحد، وهي الأسماء الخمسة، وسبق أنها ترفع بأي شيء؟ بالواو، تقول: (جاء أبوك) وإذا رأيت أن تنصب فانصب بالألف، فتقول: (رأيت أباك وأخاك وحماك وذا مالٍ ونظف فاك) وكلها منصوبة وعلامة نصبها الألف، وهذا أيضاً على القول بأنها تعرب بالحروف، على ما تقدمت الإشارة إليه.
"وأما الكسرة فتكون علامةً للنصب في جمع المؤنث السالم".
علامة للنصب في جمع المؤنث السالم، كسرة علامة للنصب في موضعٍ واحد، جمع المؤنث السالم، {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [(35) سورة الأحزاب].
طالب:. . . . . . . . .
إيه جمع مذكر؛ لكن المقصود المعطوف عليه، العطف على نية تكرار العامل، فالمؤمنين منصوب بـ (إن)، المسلمين منصوب بـ (إن) وعلامة نصبه الياء، وهذا سيأتي، المسلمات معطوف على منصوب وعلامة نصبه الكسرة؛ لأنه جمع مؤنث سالم، والكسرة علامة نصب أصلية وإلا فرعية؟ فرعية، نيابةً على الفتحة، الألف فرعية نيابةً عن الفتحة، الياء الرابعة فرعيةً نيابةً عن .... لأن الأصل في الباب الفتحة.
"وأما الياء فتكون علامةً للنصب في التثنية والجمع".