يقول: ما تعليقكم على هذا الكلام: من رأيي أن نتعلم لمحاربة القوم بما يفهمون في الإعلامية، في التكنولوجيا، ونتفقه في ديننا أيضاً؟

الأصل أن المسلم خلق لعبادة الله -جل وعلا-، {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [(56) سورة الذاريات] فإذا احتاج إلى أمرٍ من الأمور النافعة في الدنيا فلا مانع أن يتعلمها على أن لا تكون على حساب الدين، فإذا أراد أن يتعلم ما يدفع به شر الأشرار فالأمور بمقاصدها، فيكون في حكم المجاهد -إن شاء الله تعالى-، إذا أراد أن يذب عن دين الله وعن المسلمين.

يقول: أنا أعجمي أحب أن أتعلم العربية، ما هي الطريقة السهلة لتعليم اللغة العربية مع أني أسكن في أوروبا -والحمد لله- متمسك بدين الإسلام، وبأي كتب اللغة العربية تنصحون؟

ما في بداية لتعلم العربية والمقصود بها بالدرجة الأولى النحو مثل هذا الكتاب الصغير الآجرومية، كتاب على صغر حجمه حوى ما لم يحوه غيره من المختصرات، بل يوجد فيه ما لا يوجد فيه في المطولات أحياناً، فهو كتاب نفيس ونافع، وتقرأ عليه الشروح، ويراجع عليه المشايخ، ثم بعد ذلك إذا أتقنه الطالب حفظه وقرأ عليه الشروح فرغ عليه الأشرطة، وراجع أهل العلم فيما يشكل عليه ينتقل إلى القطر مع شرحه، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الألفية، وإن قدم على الألفية يعني على القطر الكافية، كافية ابن الحاجب، ثم القطر، ثم بعد ذلك إن أراد أن يقرأ في الملحة، ملحة الإعراب للحريري، كتاب نفيس جداً، وهو أقل من الألفية في عدد الأبيات.

يقول: هو يعمل مصمم مواقع، يصمم مواقع انترنت، وتقدمت لجهةٍ من الجهات بعرضٍ لتصميم موقع لهم، والشخص المسؤول طلب مني عمولة في مقابل أن يعطيني العقد؟

هذا الشخص الذي طلب العمولة إن كان يعمل في الشركة نفسها، في الجهة نفسها فهذه هي الرشوة، إذا كان هذا الشخص المسؤول الذي طلب العمولة يعمل في الجهة التي عرض عليها الأمر فهذه هي عين الرشوة، وهذا هو الذي يظهر من السؤال فلا يجوز لك أن تعطيه شيئاً، فقد لعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الراشي والمرتشي والرائش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015