سياق ما روي من فضائل النبي صلى الله عليه وسلم التي خصه الله بها من بين سائر الأنبياء فمنها أوتي جوامع الكلم، وهي القرآن وبعث إلى الناس عامة، وكان النبي يبعث إلى قومه، ونصر بأن يرعب عدوه منه على مسيرة شهر، وختم به النبيون فلا نبي بعده، وأعطي الشفاعة

سِيَاقُ مَا رُوِيَ مِنْ فَضَائِلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّتِي خَصَّهُ اللَّهُ بِهَا مِنْ بَيْنِ سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ فَمِنْهَا أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ، وَهِيَ الْقُرْآنُ وَبُعِثَ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ، وَنُصِرَ بِأَنْ يُرْعَبُ عَدُوُّهُ مِنْهُ عَلَى مَسِيرَةِ شَهْرٍ، وَخُتِمَ بِهِ النَّبِيُّونَ فَلَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، وَأُعْطِيَ الشَّفَاعَةَ فِي أُمَّتِهِ، وَأُعْطِيَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِ الْأَرْضِ؛ لِكَرَامَتِهِ فَأَبَى أَنْ يَأْخُذَهَا، وَاخْتَارَ الدَّارَ الْآخِرَةِ، وَسُمِّيَ أَحْمَدَ فَجَعَلَ مَعَانِيَ نُبُوَّتِهِ أَفْعَالَهُ فِي اسْمِهِ فَكَانَتْ أُمُورُهُ مَحْمُودَةً، وَأَقْوَالُهُ مَرْضِيَّةً، وَأُحِلَّتْ لَهُ الْغَنَائِمُ، وَلَمْ تَحِلَّ لِنَبِيٍّ قَبْلَهُ، وَجُعِلَتْ لَهُ الْأَرْضُ وَلِأُمَّتِهِ مَسْجِدًا، وَكَانَ غَيْرُهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ لَا تَجْزِي صَلَاتُهُ إِلَّا فِي كَنَائِسِهِمْ وَبِيَعِهِمْ وَجُعِلَتْ صُفُوفُ أُمَّتِهِ كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ، وَجُعِلَ التُّرَابُ لَهُ وَلِأُمَّتِهِ طَهُورًا عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ "

طور بواسطة نورين ميديا © 2015