وهذا الدجال وصفه لنا النبي صلى الله عليه وسلم؛ حتى يكون المرء على بينه منه، ومن ذلك قوله النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الدجال بعد أن ذكر المسيح ابن مريم: (ورأيت وراءه رجلاً جعداً قططاً، كأشبه الناس بـ ابن قطن، واضعاً يديه على منكبي رجلين يطوف بالكعبة، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا المسيح الدجال) فمن أوصافه أنه جعد قطط، كأشبه ما يكون بـ ابن قطن.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً في وصفه: (إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور).
وقال: (كأن عينه عنبة طافية).
فعينه الأولى فيها عور، يعني: لا يرى بها، والأخرى: فيها عيب.
هذا أيضاً من دقيق وصف النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الأعور الدجال.