القول الثاني: أن الكفار يحاسبون، لعمومات تثبت ذلك: الدليل الأول: قول الله تعالى: (فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ} [الرعد:40]، وهذا وجه الشاهد، فعموم اللفظ يدل على أن عليك البلاغ مثل كل رسول وعلينا الحساب لكل هذه الأمم التي أرسلت إليهم الرسل.
الدليل الثاني: حديث عدي بن حاتم في الصحيح قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم (ما منكم من أحد إلا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان)، فكل هذه عمومات تبين الحساب لأهل الكفر.