نبدأ أولاً بما روي بأن الحسنات والسيئات توزن يوم القيامة بالميزان، وسوف نتكلم عن الميزان، ثم ننتقل إلى نقطة أخرى وهي: أن الكفار لا يحاسبون يوم القيامة، وسنبين الخلاف فيه ثم الإيمان بالصراط.
أولاً الميزان من علم الغيب، وعلوم الغيب أمرنا جميعاً أن نؤمن بها، والله جل وعلا قد علق الفلاح على من آمن بالغيب، فقال عمن يؤمن بالغيب ويقيم الصلاة: (أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [البقرة:5]، فالإيمان بالغيب هو معقد الفلاح، ومن الغيبيات الميزان، وهو لغة: ما توزن به الأشياء، وشرعاً: الميزان الحقيقي الذي له كفتان توزن فيه أعمال الناس يوم القيامة.