ودائماً القول الوسط هو الذي يزن الأمور، وهو قول أهل السنة والجماعة الذين معهم الحق فإنهم قالوا: لا نقول: إن صاحب الكبيرة يكون كافراً خارجاً من الملة، ولا نقول: إنه يكون مؤمناً كامل الإيمان، ولكن نقول: هو فاسق بكبيرته، مؤمن بأصل إيمانه.
فننزع عنه الإيمان المطلق، أي: الإيمان الكامل، ونبقي له مطلق الإيمان، أي: أصل الإيمان.