التأويل الباطل

التأويل الباطل المردود هو: تأويل اللفظ الظاهر عن ظاهره بدون مسوغ لا بقرينة من اللغة ولا من الشرع ولا من العرف.

فهذا التأويل باطل ومردود.

مثال ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: (حتى يضع الله)، أو (حتى يضع رب العزة رجله في النار فتقول: قط قط!).

فقد أول أهل البدعة والضلالة الرجل بالطائفة من الناس، فقالوا: الرجل معناها الطائفة من الناس، يعني: حتى يضع الله طائفة من الناس في النار فتقول: قط قط، فهذا باطل ومردود؛ لأنه لم يرد عن أهل اللغة وأهل العربية الأقحاح أن: الرجل معناها الطائفة من الناس.

فهذا تأويل باطل مردود.

وكذلك تأويل أهل البدع لاستوى بمعنى: استولى، فإنه لا مسوغ له في اللغة، حتى بيت الشعر الذي احتجوا به فيه مقال، وهو شعر لرجل نصراني وليس بعربي، فهذا التأويل تأويل باطل.

إذاً: التأويل منه ما هو مقبول، وهو: التأويل الصحيح، ومنه ما هو باطل مردود، يرد على صاحبه.

فلا بد من النظر في تأويلات القوم هل هي تأويلات باطلة مردودة أم هي تأويلات مقبولة لهم فيها مسوغات؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015