الطائفة الأخيرة: السالمية، قالوا: الكلام صفة ذاتية لا تنفك عن الله، وقد قال بذلك بعض الفقهاء وبعض أهل الحديث، وهذا مثل قول الكلابية، وقول الأشاعرة، والرد عليهم كما رددنا عليهم.
ولهم قول آخر وهو أن هذا الكلام حروفه ليست مرتبة ولا يسبق بعضها بعضاً.
والرد عليهم هو أننا عندنا نقرأ هذا الكلام الذي قرأه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأه النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءنا بالتواتر، فعندما نقرأ: بسم الله نبدأ بالباء، ثم بالسين، ثم بالميم؛ لترتيب الأحرف، فالوصل والقطع بين الأحرف لابد منه حتى تُنطق الكلمة عربية مفهومة بلسان عربي مبين.