قال: والإيمان بالحوض، وإن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضاً يوم القيامة ترد عليه أمته.
الحوض: لغة: من حاض يحوض وهو تجميع الماء في مكان.
وشرعاً: هو الماء الذي ينزل من نهر الكوثر في الجنة الذي أعطاه الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم، فينزل هذا الماء إلى الحوض، قال الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} [الكوثر:1]، وهذا الحوض ميزة خاصة برسول الله، فالأنبياء لكل منهم حوض كما ورد في الأحاديث، لكن الحوض الذي ينزل ماؤه من الكوثر هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا الحوض وصفه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (طوله شهر، وعرضه شهر، وزواياه متساوية، وكيزانه كالنجوم، يشرب العبد منه شربة لا يظمأ بعدها أبداً) وهذا يكون في عرصات القيامة.
نسأل الله أن يسقينا من هذا الحوض من يد النبي صلى الله عليه وسلم، ونكون ممن قال الله فيهم: {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا} [الإنسان:21].
فمن أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة أنهم يعتقدون بهذا الحوض، وهذا الحوض يختلج أناس منه أمام النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أي رب أمتي أمتي! فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك) نعوذ بالله من البدع.