قال: [وقال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن أفضل إيمان المرء أن يعلم أن الله معه حيث كان)]، وهذه مرتبة الإحسان والمراقبة؛ ولذلك فإن في حديث جبريل: الإحسان يشمل الإيمان والإسلام، والإيمان يشمل الإسلام بغير عكس، يعني: كل محسن مؤمن ومسلم، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً، كما أنه ليس كل مؤمن محسناً.
وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الإحسان بـ: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وهذا تمام وكمال المراقبة لله عز وجل، وهذه شفافية ما بعدها شفافية بين العبد وبين الله عز وجل، وهذه من الإيمان، لأن كل محسن مؤمن، فالإحسان إيمان.