قال: [وعن علي بن الحسين أنه قال: إن أصحاب القدر حملوا مقدرة الله عز وجل على ضعف رأيهم.
فقالوا لله: لِم؟].
أي: أن أصحاب القدر يقولون: لِم فعل الله كذا، ولِم قدر كذا؟ ولا ينبغي أن يقال لله: لِم؟ ولا كيف؟ ولا ينبغي أن يقول أحد لله: لماذا أخذت أبي؟ لماذا أمت ابني؟ فهذا اعتراض على الله عز وجل؛ ولذلك لا يجوز ولا ينبغي.
وغير ذلك أيها الإخوة الكرام من أقوال سلفنا -رضي الله عنهم- الشيء الكثير التابعين وأتباعهم، بل ورد في كلام العرب من الشعر والنثر والنظم الشيء الكثير.
فبقية الباب أدعه لقراءتكم؛ لأنه لا يزيد الأمر إلا وضوحاً، ليس فيه جديد عما ذكرناه.