Q هل تثبت هذه الأسماء لله سبحانه وتعالى: الجميل، الطيب، النظيف؟
صلى الله عليه وسلم هذه صفات للمولى تبارك وتعالى دون الثالث قولك: (نظيف) لم أسمع به، لكن من صفاته: أنه جميل يحب الجمال، وأنه طيب لا يقبل إلا طيباً.
ولابد أن تعلموا أن الصفات كذلك توقيفية كالأسماء، فلا يجوز أن نسمي الله تبارك وتعالى إلا بما سمى به نفسه، ولا يجوز أن نصف الله تبارك وتعالى إلا بصفة قد وصف الله تبارك وتعالى بها نفسه.
وعندما ننسب صفة لله أو اسماً لله ليس وارداً في الكتاب ولا السنة فإن هذا لا يجوز؛ لأن الأسماء توقيفية وكذلك الصفات.
أما باب المعاني الجميلة فهو باب أوسع من باب الأسماء والصفات، فنثبتها لله تبارك وتعالى، فالمنعم والستار ليست من أسماء الله، وغير ذلك من الأسماء التي درجت على ألسنة الناس، وليست في حقيقتها من أسماء الله.
فالمنعم ليست صفة ثابتة لله تبارك وتعالى وردت في كتابه أو في سنة رسوله، ولكنها من المعاني الجميلة التي تليق بالمولى عز وجل؛ ولذلك قال تعالى: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} [الأحزاب:37]، فالله تبارك وتعالى بلا شك هو المنعم والمتفضل ليس على سبيل أن (المنعم) من أسمائه أو من صفاته، ولكنه معنى جميل يليق بجلال المولى تبارك وتعالى في الجملة.