القاعدة الرابعة: أن طريقة السلف في الصفات هي: (النفي المجمل) أي: نفي جميع النقائص عن الله عز وجل، فكل نقيصة معلومة في عالم المخلوقات لا يتصف المولى تبارك وتعالى بها قط، بل هو المختص بالكمال والجلال المطلق.
فطريقة السلف في الصفات هي: (النفي المجمل والإثبات المفصل).
وطريقة السلف هي: (النفي المتضمن لكمال الضد)، قال تعالى: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} [البقرة:255].
وفي الحديث: (إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام).
فإذا نفينا النوم عن الله عز وجل لابد وأن نثبت ضد النوم وهو كمال القيومية والحياة لله عز وجل حياة تليق بجلاله تبارك وتعالى لا كحياتنا.
كما أن المولى تبارك وتعالى حي قيوم حياة دائمة سرمدية أبدية، لا أول لها ولا آخر؛ لأنه تعالى هو الأول وهو الآخر، وهو الظاهر فليس فوقه شيء، وهو الباطن فليس دونه شيء.
فنقول: إن طريقة السلف في إثبات الصفات هي: (النفي المتضمن لكمال الضد).
أي: نفي جميع النقائص عن الله عز وجل، وإثبات ضد هذه النقائص، وهي: صفات الكمال.