قال: [وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يقول في دعائه: (باسمك اللهم أحيا وأموت))، ولم يقل: بذاتك يا من سميت نفسك الله].
وهذه سنة عظيمة لمن أراد أن ينام، فيتوضأ وضوءه للصلاة، ثم ينام على جنبه الأيمن، ويضع يده تحت خده الأيمن، ثم يقول هذا الدعاء: (باسمك اللهم أموت وأحيا) أي: أموت الموتة الصغرى وهي النوم، ثم أحيا منها بإذنك يا رب! وباسمك يا رب! قال: [وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستشفي للمرضى -أي: يطلب لهم الشفاء من الله تبارك وتعالى- بقوله: (أعيذك بكلمات الله التامة)، وكلمات الله تبارك وتعالى التامة غير مخلوقة].
والنبي عليه الصلاة والسلام إنما كان يستشفي للمرضى بصفات الله عز وجل، وهي ليست مخلوقة، فقد كان يستعيذ بكلام الله العظيم تبارك وتعالى، وكان يعوذ بها الحسن والحسين.
قال: [وجبريل حين اشتكى رسول الله عليه الصلاة والسلام عوذه بها -أي: أن جبريل عليه السلام عوذ النبي عليه الصلاة والسلام بكلمات الله التامة- ثم قول الناس في الأدعية: اللهم اغفر لي وارحمني، لا أن يقولوا: يا من سميت نفسك (الله) اغفر لنا وارحمنا؛ لأنهم يعلمون أن الاسم هو المسمى، قال: معناه عندهم -أي: عند المعتزلة-: من اسمه الله -الذي هو مخلوق- اغفر لي!].