القاعدة السادسة: صفات الله عز وجل وسائر مسائل الاعتقاد تثبت بما ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وإن كان حديثاً واحداً آحاداً، من أجل أن تعرف أن منهج أهل السنة والجماعة يختلف عن منهج من أتى بعدهم، فأهل السنة والجماعة وعلى رأسهم النبي عليه الصلاة والسلام، بل وعلى رأسهم جميع الأنبياء والمرسلين أثبتوا لله تبارك وتعالى ما أثبته لنفسه، وأن الأمة ممن سلك منهج النبوة أثبتت لله تبارك وتعالى ما ورد في حديث النبي عليه الصلاة والسلام من أسماء وصفات، وإن كان الحديث الذي يحمل هذا الاسم أو هذه الصفة حديث آحاد، سواء كان هذا الحديث من طريق الواحد أو الاثنين أو الثلاثة.
إذا علمت هذا لابد وأن تعلم أن قوم المعتزلة: (لا نحتج في باب الاعتقاد إلا بالخبر المتواتر) قول محدث، وكل محدث بدعة، وكل بدعة ضلالة.