قال: [من ترك الصلاة فقد كفر].
ولا شك أنه كافر، وقد اختلف أهل العلم في نوع كفره، والجميع -أي: الأمة بأسرها- أثبتوا أن تارك الصلاة كافر؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر).
وقال عليه الصلاة والسلام في حديث جرير: (من ترك الصلاة فقد كفر وأشرك).
واختلافهم واقع في نوع الكفر: هل هو كفر عمل أو كفر اعتقاد؟ كفر يخرج به صاحبه من الملة أم لا يخرج؟ فقال الحنابلة وبعض أهل العلم: بأنه كافر خارج عن ملة الإسلام.
وقال جمهور علماء الأمة: أن كفره كفر عملي لا يخرج به صاحبه، وأنا أقول: يكفي تارك الصلاة عاراً أن أهل العلم اختلفوا فيه: هل هو مسلم أو كافر؟ قال: [ومن ترك الصلاة فقد كفر، وليس من الأعمال شيء تركه كفر إلا الصلاة، من تركها فهو كافر وقد أحل الله قتله].