أحدهما، فمن فعل منهم ما يحبّه اللَّه ويرضاه فقد اجتمع فيه الحكمان، ومن فعل ما يضادّ ذلك فقد وجد فيه الحكم القدري؛ فإنّ ما فعله واقع بقضاء اللَّه وقدره ولم يوجد في الحكم الشرعي لكونه ترك ما يحبه اللَّه ويرضاه. فالخير، والشر والطاعات، والمعاصي كلها متعلقة وتابعة للحكم القدري، وما يحبه اللَّه منها هو تابع الحكم الشرعي ومتعلّقه. واللَّه أعلم (?).

24 - الْحَلِيمُ

قال اللَّه تعالى: {وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ} (?).

الذي يَدِرُّ على خلقه، النعم الظاهرة والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاَّتهم، فيحلم عن مقابلة العاصين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015