[55] بدا الباب بحديث معاذ -رضي الله عنه -.
وهو مشتمل على فوائد منها:
أنه ينبغي للإمام إذا قلد إنسانا عملا، أن يختبره ببعض ما يكون من عمله؛ ليعرف أيصلح لذلك العمل ويهتدي إليه أم لا؟ كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم -، فإنه اختبر معاذا حيث قال: "بم تقضى يا معاذ .. ؟ " الحديث.
وفيه دليل على أن جميع الحوادث لا توجد في كتاب الله تعالى، فإنه قال:
"فإن لم تجد في كتاب الله تعالى؟ " قال: بسنة رسوله.
فيكون هذا ردا على أصحاب الظواهر حيث قالوا: الكتاب محيط بكل شيء، واعتمدوا ظاهر قوله تعالى:
{ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين}.