وقال المديون: احبسني، كان الرأي لصاحب الدين، وله أن يلازمه.

لأن الحبس والملازمة كل واحد منهما شرع لإيصال المدعي إلى حقه، وطباع الناس في هذا مختلفة؛ رب إنسان يختار الحبس، ورب إنسان يختار الملازمة، فكان للمدعي أن يختار أيمهما رآه انظر له.

[عودة إلى إقامة البينة على الإفلاس قبل الحبس]

[503] قال:

وإذا حضر المطلوب ومعه الطالب إلى القاضي، وهو مقر بالدين، لكن زعم انه مفلس، فقال: معي بينة تشهد على إفلاسي، قال: لا تسمع هذه البينة.

لأن وقت إقامة البينة على الإفلاس في أصح الروايتين بعد الحبس، فلا تقبل قبل الحبس.

[حبس المريض]

[504] قال:

والمطلوب إذا مرض في الحبس مرضًا أضناه فإن كان له خادم يخدمه، لم يخرج من الحبس.

لأن الحبس شرع ليضجر قلبه، فيتسارع إلى قضاء الدين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015