وبعد ذلك يرجع إلى منى، فيبيت بها ثلاث ليال، أي: ليلة اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، فيبيت مساء يوم العيد، ثم ليلتين بعده، وهذا لمن لم يتعجل، ومن تعجل فإنه يبيت فيها ليلتين ويقيم فيها يومين بعد يوم العيد.
وفي أيام منى ذكر الحديث: (أيام منى أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل) ومنع من صيامها إلا لمن لم يجد الهدي كما تقدم، وفي أيام منى -أيضاً- يكثر الحجاج من الذكر والتكبير، فيكبرون بعد كل صلاة التكبير المقيد، وكان بعض الصحابة ومنهم عمر رضي الله عنه يكبرون فيها تكبيراً مطلقاً، فكان إذا كان في خيمته رفع صوته بالتكبير حتى ترتج منى تكبيراً.