Q هذه سائلة تقول: إنها أم لخمسة أولاد، تقول: وبيتي ولله الحمد خالٍ من المنكرات، ولكن أولادي يأتون إلي بمنكر القول والفعل من خارج البيت، وزوجي في البيت لا تسمع له همساً، يقول: ليس علي إلا طلب الرزق، وأنت عليك التربية، فأرجو توجيه النصيحة لي وله، وهل علي إثم إذا طلبت منه الطلاق لضعف بدني، وعدم استطاعتي تحمل المسئولية، وجزاكم الله خيراً؟
صلى الله عليه وسلم لا شك أن الأب عليه مسئولية كبيرة، فإنه هو المسئول والمخاطب بالتربية؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع) والخطاب للرجال، وإن كانت النساء يدخلن في ذلك، فعليه تربية أبنائه التربية الصالحة؛ بتعليمهم القرآن، وحثهم على أن يتعلموا في المدارس الخيرية لتحفيظ القرآن في المساجد، وكذلك الأخذ بأيديهم إذا كانوا ذكوراً إلى المسجد، وتعليمهم الوضوء، وتعليمهم الصلاة، وكذلك تعليمهم الآداب والأخلاق التي يتعاملون بها مع غيرهم، وحثهم على الصحبة الصالحة، وتحذيرهم ممن يفسدهم من الخلطاء الفاسدين ونحوهم، والمسئولية عليكما جميعاً، ولا شك أن صلاح الأولاد أول من ينتفع به الآباء، فإذا صلحوا كان ذلك قرة عين لأبويهم، فنوصيهم بالحرص على إصلاح أولادهم ذكوراً وإناثاً ليكونوا قرة عين لهم.