هنا بعض التنبيهات على ... هو قال ابن الصلاح: أصحاب المذاهب الخمسة المتبوعة ... بدأهم بمن؟ بدأهم بسفيان الثوري.

سفيان الثوري له مذهب، عاش بعده فترة من الزمن، ويُقال: ذكرهم الذهبي في "سير أعلام النبلاء". يُقال لهم: "الثوريون". يُنسبون إلى سفيان الثوري، ثم انقرض هذا المذهب، وكذلك ذكر ابن كثير الأوزاعي، عنده أصحاب يفتون على مذهبه في الشام، وإسحاق بن راهويه، ثم انقرضت هذه ... وأبو ثور كذلك صاحب الشافعي، كان له مذهب أيضا.

فهؤلاء من العلماء -رحمهم الله- لهم مذاهب عاشت فترة من الزمن، طويلة أو قصيرة، ثم انقرضت. قول ابن الصلاح: "الكتب الخمسة". كانت الكتب خمسة في الأول المشهور المنسوخ، ثم زادوا سادسا، منهم من يزيد "الموطأ"، ومنهم من يزيد "سنن الدرامي"، واستقر العمل بعد ابن طاهر المقدسي، على إضافة "سنن ابن ماجة" -رحمه الله تعالى- سادسا للكتب الستة، واستقر العمل بعد هذا عليه، استقر العمل مثلا في "تحفة الأشراف"، في "تهذيب التهذيب"، كل العمل على الكتب الستة، يقال له الكتب الستة إلى وقتنا.

أما في السابق فكان يُقال له: "الكتب الخمسة". وحتى يعني إذا قال: الستة. ربما يعني بعضهم يجعل السادس هو "سنن الدرامي"، وبعضهم يجعله "الموطأ"، مثل "جامع الأصول"، "جامع الأصول" لابن الأثير ليس فيه سنن ابن ماجة، وإنما فيه موطأ مالك، جعل سادسها موطأ مالك، وهذا اصطلاح يعني فقط يعرفه طالب العلم.

هنا قال الشيخ أبو عمر النمري ... هذا هو ابن عبد البر، معروف بابن عبد البر، لكن هو ما ذكره بلقبه المعروف به، هذا هو ابن عبد البر صاحب "التمهيد"، وصاحب "الاستيعاب" وغيرها من الكتب. نعم أقرأ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015