والبيت من أرجوزة لرؤبة بن العجاج، وبعده:
تخشي مراديه وهجرٍ ذوّاب
ثم وصف البلد بأبيات، إلي أن قال:
قطعت أخشاه بعسف جوّاب ... بكلِّ وجناء وناجٍ هر جاب
والمرادي: المهالك، جمع مرادة وهي المهواة، والهجر بفتح الهاء: الهاجرة، وهو منتصف النهار، وأخشاه: أهو له، وهو أفعل تفضيل، والعسف: مصدر عسف عن الطريق إذا مال وعدل، أو خبط فيه علي فير هداية، والجوّاب: مبالغة ايم الفاعل، من جاب الأرض يجوبها جوباً إذا قطعها وسلكها، والوجناء: الناقة الشديدة، والناجي: البعير السريع، قال صاحب "القاموس": وناقة ناجية ونجَّية: سريعة، لا يوصف به البعير، أو يقال: ناج. انتهي. وهذا البيت يرد القول الأول، والهرجاب بالكسر: الطويل، قال صاحب "القاموس": هو الطويل من الناس وغيرهم، وترجمة رؤبة تقدمت في الإنشاد الخامس.
وأنشد بعده:
رسم دارٍ وقفت في طلله
وتقدم شرحه في الإنشاد الواحد والثمانين بعد المائة.
(212) وسنٍ كسنَّيقٍ سناءً وسنَّما ... ذعرت بمدلاح الهجير نهوض