فقلب، وإنما الوجه أن يقول: كما كان الرجم فريضة الزناء، ولكن جاز هذا لما كان الشاعر يعلم أن مفهوم، ومثله قول الشاعر:
لقد خفت حتى ما تزيد مخافتي ... على وعلٍ في ذي المطارة عاقل
والمعني: حتى ما تزيد مخافة وعل علي مخافتي، وكذا قول الآخر:
حتى لحقنا بهم تعدي فوارسنا ... كأنَّنا رعن قُفٍّ يرفعُ ألآلا
أي: يرفعه الآل، فقلب على أصل ما ذكرنا، ومثله قول الآخر:
ويكسو المجنَّ الرخو خصراً كأنّه
إهان ذوي عن صفرةٍ فهو أخلق
وكان الوجه أن يقول: ويكسو الخصر مجنًا على ما ذكرنا، وكما قال أبو النجم:
قبل دُنوِّ الأفق من جوازائه
وإنما تدنو الجوزاء إلى الأفق. وقال آخر:
ولا تهَّيبني المواماة أركبها ... إذا تجاوبت الأصداء بالسحر