وقوله: يسمون الفليس، قال: أراد: يسمون أولادهم فلس وفليس، ولا يسمون أسماء الخلفاء. وقوله: لقد ولد الأخيطل ... إلخ، أورده صاحب "الكشاف" شاهدًا لقراءة إبراهيم النخعي: (وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ) [الأنعام/ 101] على أنه لم يؤنث الفعل المسند إلى المؤنث الحقيقي للفصل. والأخيطل: مصغر الأخطل، صغره تحقيرًا له، والصلب: جميع صليب، وشام: جمع شامة، وهي العلامة، يريد أن أمه فعلت فعل الموشمات، نقشت صورة الصليب في ذلك الموضع. وترجمة جرير تقدمت في الإنشاد الحادي عشر.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد الثاني والأربعون بعد المائة:

(142) رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ... قطينًا لهم حتَّى إذا أنبت البقل

على أن أنبت فيه بمعنى نبت، قال الفراء في "تفسيره" عند قوله تعالى: (تَنبُتُ بِالدُّهْنِ) [المؤمنون/ 20] وقرأ الحسن: (تَنبُتُ بِالدُّهْنِ)، وهما لغتان، يقال. نبت وأنبت، كقول زهير:

رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم ... البيت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015