وقوله: ثمت، قلت: هي ثم العاطفة، وإذا كانت مع التاء اختصت بعطف الجمل، كذا قيل. وقوله: لا يعنيني، أي: لا يهمني، أو بمعنى لا يقصدني، وروي بدل هذا المصراع:
وأعفُّ ثمَّ أقول ما يعنيني
من عفَّ عن الشيء، من باب ضرب: إذا امتنع. ورواه المبرد في "الكامل" كذا:
فأجوز ثم أقول لا يعنيني
وهو أول بيتين لرجل من بني سلول، ثانيهما:
غضبان ممتلئًا عليَّ إهابه ... أنِّي وحقِّك سخطه يرضيني
وروى الأصمعي بيتين في هذا المعنى، وهما:
لا يغضب الحرُّ على سفلة ... والحرُّ لا يغضبه النَّذل
إذا لئيم سبَني جهده ... أقول زدني فلي الفضل
(141) تمرُّون الدِّيار ولم تعوجوا
تمامه:
كلامكم عليَّ إذًا حرام
على أن حرف الجر من الديار قد حذف، وانتصب الديار بالفعل قبله،