وجعفر بن علبة: بضم العين المهملة، وسكون اللام، بعدها موحدة، ينتهي نسبه إلى كعب بن الحارث، والحارث: قبيلة باليمن، وهو شاعر غزل، فارس مذكور في قومه، وهو من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، قتل في خلافة أبي جعفر المنصور، كذا في "الأغاني" وقال الأسود الغندجاني فيما كتبه على "شرح الحماسة" للنمري: جعفر بن علبة: أحد ذؤبان العرب، ومخيفي السبيل، فأخذ في سرق ودم في زمن هشام بن عبد الملك، فحبس بمكة وهناك قتل. انتهى. فيكون مكث في الحبس إلى أيام المنصور.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد السادس والتسعون:

(96) وكنت إذا غمزت قناة قوم ... كسرت كعوبها أو تستقيما

على أن "أو" فيه بمعنى "إّلا" الاستثنائية، ونصب المضارع بعدها بإضمار "أن" قال سيبويه في باب: "أو" اعلم أن ما انتصب بعد أو، فإنه ينتصب على إضمار أن، كما انتصب في الفاء والواو على إضمارها، ولا يستعمل إظهارها كما يستعمل في الفاء والواو، والتمثيل ههنا مثله، ثم نقول: إذا قال: لألزمنك أو تعطيني، واعلم أن معنى ما انتصب بعد أو على "إلا أن" قال امرؤ القيس:

فقلت له لا تبك عينك إنّما ... نحاول ملكًا أو نموت فنعذرا

والقوافي منصوبة، والمعنى: إّلا أن نموت فنعذرا، ولو رفعت لكان عربيًا جائزًا على وجهين، على أن تشرك بين الأول والآخر، وعلى أن يكون مبتدأ مقطوعًا من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015