ضبطه على غير هذا، فقد صحفه. والقيل بالفتح: من له قول يسمع بعد الملك. ويال همدان، أصله: يا آل همدان، فحذف الهمزة الممدودة لضرورة الشعر. ونقدع بالبناء للمفعول والدال مهملة: من تقادعوا بالرماح؛ أي: تطاعنوا، وجر عليهم جريرة، أي: جنى جناية، والمولى: ابن العم والناصر، والجار، والحليف.

وقوله: كما الناس ... إلخ، روي بجر الناس على أن "ما" زائدة، وروي برفعه، فتكون "ما" كافة أو مصدرية، ومجروم عليه على الوجهين: خبر مبتدأ محذوف، أي: بعضه مجروم عليه، وبعضه جارم، وهما من الجرم وهو الذنب، وفعله "جرم" من باب: نصر وأجرم أيضًا، ويأتي الكلام عليه - إن شاء الله تعالى - في بحث "الكاف" و"ما".

وعمرو بن براقة: شاعر مخضرم، قال الآمدي في "المؤتلف والمختلف": عمرو بن برّاقة الهمداني، ثم النهمي، وبراقة أمه فيما أحسب، وهو عمرو بن منبه بن شهر بن نهم، وينتهي نسبه إلى همدان: شجاع فاتك. انتهى.

وقال أبو عبيد البكري فيما كتبه على "أمالي القالي": هو شاعر جاهلي إسلامي، وكذلك حريم بن مالك بن رألان الهمداني وبراقة: بتشديد الراء وبالقاف، ومنبه: على وزن اسم الفاعل من التنبيه، وشهر: على لفظ أحد الشهور، ونهم: بفتح النون وسكون الهاء، وهمدان، بفتح الهاء وسكون الميم: قبيلة من قبائل اليمن.

وأما ابن براق - بلا هاء -، لهو ثماليّ، وكان حليفًا في هذيل، وكان ممن يغزو راجلًا، ويفوت الخيل إذا طلبته.

وأنشد بعده، وهو الإنشاد الخامس والتسعون:

(95) فقالوا لنا ثنتان لابدَّ منهما ... صدور رماح أشرعت أو سلاسل

على أن "أو" فيه للتقسيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015