هؤلاء الثلاثة لعدم اطلاعي على ذينك الموضعين م «ذيل القالي» ومن «ضالة الأديب» والحمد لله على ذلك, وقال السيوطي: في «المؤتلف» للأمدي إن اسمه قرط شاعر جاهلي, وسمي بذلك لقولهك
جاءت عجافًا عليها الريش والخرق
وفيه نظر من وجهين: الأول: أن الآمدي لم يقيد قرطًا بأنه جاهلي.
الثاني: أن هذا الشعر إنما أورده الآمدي لخليفة بن حمل كما تقدم, مع أن الرواية «غرثى عجافًا» وقال العيني: اسمه دينار بن هلال, ولا أدري من أين أخذه, والله تعالى أعلم.
(67) باعد أم العمرو من أسيرها ... حراس أبوابٍ على قصورها
على أن أل دخلت على عمرو لضرورة الشعر, وقد فات هذا - أعني دخول أل على العلم - ابن عصفور, فلم يذكره في كتاب «الضرائر» والبيت من شواهد «المفصل» أورده الزمخشري في باب العلم وقال: إنه لأبي النجم, وأورده لما حكاه المصنف بقوله: وقيل إن ألف في اليزيد والعمرو للتعريف .. إلى آخره, قال شارح أبياته المبارك ابن المستوفي: وبعده:
وغيرة شنعاء من غيورها ... فالسحر لا يفضي إلى مسحورها
وباعد وبعد واحد, وعنى بأسيرها نفسه, لأن حبها أسره. والحراس: جمع حارس, ككتاب جمع كاتب. قال: وموضع «على قصورها» الجر صفة