والعيوف: الكاره, والزحف: الجيش يزحف إلى العدو, ووقفًا: حبسًا. ووصف ابن طريف بالشاري, وهو اسم فاعل من شرى يشري, والخوارج يقال لهم الشراة - بالضم - جمع شارٍ, كقضاة جمع قاضٍ, سموا أنفسهم بذلك لقولهم: إنا شرينا أنفسنا في طاعة الله تعالى, أي: بعناها بالجنة حين فارقنا الأئمة الجائرة, قاله ابن خلكان تبعًا للجوهري وغيره, ورده صاحب «القاموس» فإنه قال: وشري زيد: غضب ولج كاستشرى, ومنه الشراة للخوارج, لا من شربنا أنفسنا بالطاعة, ووهم الجوهري.
(60) في كل يوم ما وكل ليلاه
قال ابن جني في باب «الاستغناء بالشيء عن الشيء» من كتاب «الخصائص»: ومن ذلك استغناؤهم بليلة عن ليلاة, وعليها جاءت ليال, وعلى أن ابن الأعرابي أنشد:
في كل يوم ما وكل ليلاه ... حتى يقول كل راء إذا راه
يا ويحه من جمل ما أشقاه
وهذا شاذ لم يسمع إلا من هذه الجهة, وقال في «المحتسب» أيضًا: فأما