فتقديره: ما أبوه أمه من محارب، فقدم خبر المبتدأ، وهي جملة كما قدمه وهو مفرد، نحو: منطلق زيد، ومشنوء من يشنؤك. انتهى كلامه.

وقال ابن الشجري: الأصداء، جمع الصدى: وهو ذكر البوم، والصدى: الصوت الذي يجيبك إذا صحت بقرب جبل. انتهى.

قال الزبيدي في "لحن العامة": وقد هاب الرجل الشيء يهابه هيبة، وقد تهيبت الرجل: إذا هبته، وتهيبني: إذا هبته أيضا، وهو من الأضداد.

قال ابن مقبل:

ولا تهيبني الموماة أركبها ... البيت

وكذا في كتاب "الأضداد" للأصمعي، وقال الصاغاني في "العباب": تهيبت الشيء، وتهيبني الشيء، أي: خفته وخوفي، وأنشد البيت، والموماة، بفتح الميم: المفازة، يقول: أسافر في المفازة وحدي، وأركب الطريق منفردا، ولا أهابها خشية عدو أو سبع، ولا سيما بالليل ووقت الأسحار، وعند تجاوب الأطيار، فإن المسافر إذا كان وحده يهاب الطريق.

والبيت من قصيدة لتميم بن مقبل، مطلعها:

يا حار أمسيت شيخا قد وهى بصري ... والتات ما دون يوم البعث من عمري

يا حار من يعتذر من أن يلم به ... ريب الزمان فإني غير معتذر

يا حار أمسى سواد العين خالطه ... شيب القذال اختلاط الصفو بالكدر

قد كنت أهدى ولا أهدى فعلمني ... حسن المقادة أني فاتني بصري

كان الشباب لحاجات وكن له ... فقد فزعت إلى حاجاتي الأخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015