لعطشه وعطشها، وجمرة القيظ: شدة حره وتلهبه، وروي: بيضة الحر، وهي معظمه، ويقال: قد باض الحر علينا، "وجرت في عنان الشعريين": ضربه مثلا يقول: بعد ما طلعت الشعري، وعنانها: أولها، والظمء: قدر ما بين الشربين. انتهى. والأمعز: الأرض الغليظة ذات الحجارة، وجري الأماعز ها هنا: سيلانها، وهو كناية عن السراب.
وقوله: وظلت بأعراف إلى آخره يعني الأتن، وظلت: أقامت، والأعراف: ظهور الرمال جمع عرف. والركي: الآبار، الواحدة ركية. قال جامع ديوانه: هل تدنو: هل تغيب، أي: قائلة هل تدنو للمغيب، والنواكز: الغوائر، نكزت البئر تنكز نكوزا: إذا ذهب ماؤها.
وقوله: فلما رأين الأمر منه .. إلى آخره. قال جامع ديوانه: حل: طريق مجاوز، أي يجاوز الرملة، يريد أن الخل الطريق في الرمل، والمجاوز: النافذ إلى غيره، يقول: لما رأين أن ورد الماء عزيمة منه مصمم عليه اسرعن في المضي، وصادف طريقهن الرمل، فلما قطعته أدركن الماء، صادفن الصيادين إلى آخرما ذكره.
والشماخ: شاعر صحاني، اسمه معقل بن ضرار، وديوانه كله على هذا النمط، وليس فيه ما يصلح للمذاكرة، وتقدمت ترجمته في الانشاد الثامن بعد الستمائة.
(782) وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه ... بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمه
قال ابن الشجري في المجلس التاسع والعشرين من "أماليه": قوله: "بأن تسعدا"