وقال الأصمعي الخيفانة وجمعها خيفان: الجراد إذا سلخ من لونه الأول الأسود والأصفر، وصار إلى الحمرة، فشبه فرسه بالجرادة، وأراد بالسعف: ناصيتها، شبهها بسعف النخلة، وقال: هذا خطأ، لأن الشعر إذا غطى العين لم يكن كريماً، ومثله قول ابن مقبل:
والعين تكشف عنها ضافي الشعر
خطأ أيضاً وقال بعضهم: يعجبني أن تكون ناصية الفرس كانها جعثنة، يقول: قصيرة تجتمعة ليست بمسترخية ولا جعدة، والجعثنة: أصل العرفجة وغيرها، يقال: ما بقي في الأرض إلا جعثين: يعني أصول الشجر، ويقال إن المهر لمجعثن، أي: مجتع الخلق. انتهى كلامه. وكذا عابه المرزباني في كتاب "التوشيح" قال بعد أن أنشد البيت: شبه ناصيتها بسعف النخلة، وإذا غطى الشعر العين لم يكن كريماً. وقوله: وأركب في الروع: هو الفزع والخوف، وأراد به الحرب.
* * *